ملكية وسائل الإعلام أمر هام
إن تحديد ملكية وسائل الإعلام أمر هام نظراً لما لهذه الوسائل من تأثير كبير في الكيفية التي يتم التعاطي بها مع مختلف الحقائق والموضوعات المتداولة مجتمعياً؛ وبما أن وسائل الإعلام تسهم في بناء الرأي العام، فإن مبدأ الاستقلالية ومعه تنوع مصادر الأخبار والآراء والتعليقات – بما يشمل انتقاد أصحاب السلطة – يُعتبران شرطان أساسيان لحماية وتطوير نظام ديمقراطي سليم. إذ إن الحرص على احترام تعددية وسائل الإعلام وتنوع الملكية في هذا القطاع هو الخطوة الأولى نحو الاستقلالية وحرية الرأي، وكذلك نحو نمو أفضل للسوق الإعلامية.
كيف للجمهور أن يقيِّم مصداقية المعلومات إذا لم يكن على دراية بهوية من يبثها؟ وكيف للصحفيين أن يقوموا بعملهم على نحو ملائم إذا كانوا جاهلين بهوية من يسير الشركة التي يعملون لديها؟ وكيف للسلطات الوصية أن تنظم التركيز المفرط لوسائل الإعلام إذا كانت تجهل من يديرها؟
كيف للمستثمرين أن يدخلوا السوق الإعلامية وهم يجهلون كيفية تخصيص الموارد المالية (الحكومية والإعلانية، وما إلى ذلك)؟
إن "مرصد ملكية وسائل الإعلام" مبادرة دولية تسعى لإرساء الشفافية في مجال تحديد ملكية وسائل الإعلام وللإجابة عن التساؤل الآتي: "من يتحكم في وسائل الإعلام؟" للإشارة فإن حرص "مرصد ملكية وسائل الإعلام" على وضع الأمور في سياقها وتقديم التحاليل المختلفة يجعل منه مرجعاً لا غنى عنه بالنسبة للراغبين في التعرف على المصالح الثاوية وراء ما يشاهدونه ويسمعونه ويقرؤونه من معلومات وأنباء.