دوزيم

ستشهد سنة 1989 إطلاق "دوزيم" كثاني قناة مغربية من طرف شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية [صورياد] التي لا تزال تمتلكها لحد الآن. بقيادة فؤاد الفيلالي الصهر السابق للملك الراحل الحسن الثاني. حاليا الرئيس المدير العام لدوزيم فيصل العرايشي، و مدير القناة سليم الشيخ، يشغلان نفس المهام في راديو دوزيم، الإذاعة المرافقة للقناة والتي بدورها تنضوي تحت مظلة صورياد.

القناة الثانية "دوزيم" تبث قناتين إحداهما موجهة للمغرب بالمجان ومتاحة على البث الأرضي التناظري والرقمي، أما الأخرى فهي القناة الفضائية المسماة "دوزيم موند" والمتاحة عبر أقمار نايلسات وعربسات وهوتبيرد وأوتلسات وغالاكسي 19. وبحسب التقديرات فان دوزيم (الأرضية أو معا) تجذبان 33.5% من نسبة المشاهدين وهو معدل مجموع مشاهدة جميع البرامج طوال اليوم.

تتنوع برمجة قناة دوزيم بين النشرات الإخبارية، المسلسلات الأجنبية المدبلجة باللهجة المغربية والأفلام المحلية والأجنبية - التي يتم بثها فقط على القناة الأرضية لأن دوزيم تشتري حقوق النقل محليا فقط - والبرامج الترفيهية والطبية والمجلات الإجتماعية وغيرها. تبث القناة برامجها بالفرنسية والعربية إضافة إلى نشرة اخبارية يومية بالأمازيغية. وتتلقى القناة انتقادات من طرف الفنانين والمخرجين المغاربة بسبب تهاونها في تنويع الأفلام والمسلسلات المحلية التي تبثها.

عند اطلاق القناة سنة 1989، كانت مشفّرة باشتراك شهري مع فترتين من البث بالواضح يوميا، طبقا لرؤية الفيلالي آنذاك في محاكاة سلوب قناة كنال بلوس الفرنسية. و اعتمدت دوزيم بشكل أساسي على الترفيه و الأفلام، كما كانت سباقة إلى بث أول برنامج حواري سياسي في سياق الإنفتاح السياسي للمغرب حينها.

إبّان إطلاقها، كانت دوزيم مملوكة لمجموعة أومينيوم شمال افريقيا القابضة (أونا) التي كان يرأسها الفيلالي. والتي لم تعد موجودة حاليا بعدما عوضتها الشركة الوطنية للإستثمار (SNI). وسينهار النموذج الإقتصادي للقناة بسبب قلة عائدات الإشتراك، اذ وفي سنة 1996 أي بعد سبع سنوات من إطلاق دوزيم، انسحبت أونا المساهم الأكبر من رأسمال صورياد. ما دفع الدولة المغربية إلى القيام بعملية إنقاذ للمؤسسة بأن أصبحت مساهمها الأكبر.